تزوجت الفنانة “زينات صدقي” للمرة الأولى وهى لا تزال في 15 من عمرها تنفيذاً لأمر والدها، ولكن لم يستمر ذلك الزواج أكثر من 11 شهراً وانتهى بالانفصال لتتزوج للمرة الثانية من الملحن “إبراهيم فوزي”، كما تزوجت بعد ذلك من أحد رجال ثورة يوليو وكان زواجهما سريا إلا انه لم يستمر طويلاً.
أحبت “زينات” العمل بالفن ولكن رفض عمها لدخولها هذا المجال, جعلها تترك الإسكندرية عقب وفاة والدها لتنتقل مع والدتها للعمل كمطربه في كازينو بديعة مصابني، إلا أن بديعة اختارت لها الرقص إلى جانب تحية كاريوكا وسامية جمال”.
فبدأ “زينات صدقي” مشوارها الفني كراقصة في ثلاثينيات القرن العشرين، حتى شاهدها الفنان “نجيب الريحاني” ورشحها للعمل معه في الفرقة من خلال دور في مسرحية “الدنيا جرى فيها إيه”، ثم قدمت عدد من الأدوار المسرحية منها “عاوزة أحب” و”الكورة مع بلبل”.
اشتهرت “زينات صدقي” في المسرح بدور الخادمة سليطة اللسان ثم نقلت هذه الشخصية إلى السينما، وكان أول أعمالها السينمائية فيلم “وراء الستار” عام 1937م، والذي قدمت بعده عدداً هائلاً من الأفلام حيث كانت تتمتع بخفة ظل غير عادية وقبول طاغي اكسبها لوناً خاصاً، فأصبحت أشهر عانس في تاريخ السينما المصرية واشتهرت بعبارتها المأثورة “كتاكيتو بنى”.
في نهاية الستينات بدأت “زينات صدقي” في الاختفاء التدريجي ولم تظهر سوي في أعمال قليلة أشهرها فيلم “معبودة الجماهير” عام 1967م، بينما كان أخر أعمالها فيلم “بنت اسمها محمود” عام 1976م، وعقب فترة انقطاع تصل إلى 16عاماً قضتها “زينات” في بيتها بدون عمل، توفيت يوم 2 مارس 1978م بعد أسبوع واحد من إصابتها بماء على الرئة.
بلغ الرصيد الفني للفنانة “زينات صدقي” حوالي 150 فيلماً، ومن أبرز أعمالها السينمائية: “بنت اسمها محمود” و”معبودة الجماهير” و”حلاق السيدات” و”العتبة الخضراء” و”شارع الحب” و”إسماعيل يس في مستشفى المجانين” و”إسماعيل يس في الأسطول” و”أنت حبيبي” و”مدرسة البنات” و”أيامنا الحلوة” و”عفريتة إسماعيل يس” و”غزل البنات”، “الآنسة حنفي” و”ابن حميدو”.
نالت الراحلة “زينات صدقي” العديد من التكريمات عن مشوارها الفني حيث كرمها الرئيس الراحل “جمال عبد الناصر”، كما كرمها الرئيس الراحل “أنور السادات” في العيد الأول للفن عام 1976م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق